صفعة على وجه نتنياهو.. انسحاب وفود دولية من قاعة الأمم المتحدة أثناء خطابه

كتب ـ إبراهيم رشوان
فيما يمكن اعتباره صفعة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلى، شهدت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل قليل، انسحاب وفود دولية من الجلسة، أثناء إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه.
وجاءت الخطوة الانسحاب، تعبيرًا عن رفض هذه الوفود لمواقف نتنياهو وتصريحاته بشأن الحرب على غزة والضفة الغربية، حيث اعتبرتها وفود عدة غير منسجمة مع القانون الدولي والقرارات الأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
الانسحابات الجماعية أظهرت بوضوح حجم الاستياء الدولي من السياسات الإسرائيلية، في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي والرسمي حول العالم على خلفية استمرار الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
يذكر أن جلسة الجمعية العامة هذا العام، خُصصت لمناقشة الأزمات الدولية، وفي مقدمتها الحرب في غزة، ودعا رؤساء دول وحكومات عدة، إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
فى سياق متصل، ذكر موقع “واللا” العبري، اليوم الجمعة، أن البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، عمّمت رسالة رسمية على الوفود الدبلوماسية في نيويورك، تدعو فيها إلى تنفيذ انسحاب جماعي ومنسق من قاعة الجمعية العامة خلال خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب الرسالة، طلبت البعثة من الوفود، الحضور بأكبر عدد ممكن من الموظفين منذ ساعات الصباح إلى قاعة الجمعية العامة ومعرض الزوار، ثم الانسحاب الجماعي فور إعلان صعود نتنياهو إلى المنصة.
وتهدف الخطوة بحسب نص الرسالة، إلى إرسال رسالة واضحة إلى نتنياهو وحكومته بأن لا أحد مستعد للتواطؤ في الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والاحتلال غير القانوني، مع التشديد على توثيق المشهد لإظهاره أمام الرأي العام العالمي.
في المقابل، أعرب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، عن إدانته لهذه الدعوة، واصفًا إياها بأنها عرض رخيص ومثير للشفقة، على حد زعمه، وأضاف: “سيُسمع صوت إسرائيل بوضوح في الأمم المتحدة.. لن نصمت، ولن نسمح لداعمي الإرهاب بإخفاء الحقيقة”.
وأشار دانون إلى أن المنظمين الفلسطينيين، طلبوا من بعض الدول ملء مقاعدها بممثلين صغار، من أجل تصوير مشهد انسحاب جماعي يُراد له أن يكون مؤثرًا إعلاميًا.





